-A +A
رشيد الجار الله (حائل)
أحمد قارئ صحف نهم لا ينقطع عن مطالعتها، واذا ما اقتضت ظروف عمله الذهاب الى منطقة خلوية يوصي زملاءه بشرائها والاحتفاظ بها حتى عودته. تخرج أحمد من احد المعاهد الهندسية وعمل باحدى المؤسسات التي تعمل في مجال المقاولات بحائل الا ان عمله لم يشغله عن ادمانه على قراءة الصحف متأثرا في ذلك بالجيل الأول الذي كانت الصحف تشكل احد أهم مصادره المعرفية أو معرفة ما يدور في هذا العالم. يقول أحمد ان للبعض طقوسا في قراءة الصحف فمنهم من يطالعها مع قهوة الصباح حتى اصبحت نكهة القهوة تذكرهم برائحة الاصباغ وورق الجرائد، ومنهم من لا يحلو لهم مطالعتها الا في المقاهي وصالونات الحلاقة ومنهم من يتصفحها سريعا اثناء عملهم بالمكاتب ثم يأخذونها الى منازلهم لقراءة تفاصيلها بعد الغداء أو في الليل. ويروي أحمد عن مدى شغفه بقراءة الصحف من انه حدث تغيير في رحلات الطيران الى حائل فانقطعت عنه الصحف فما كان منه الا ان قصد أقرب مقهى للانترنت حتى لا يفوته عدد منها.
ومن الطريف انه يتابع المسابقات التي تنشرها الصحف ويحلم ان يفوز ذات يوم بالجائزة الكبرى حتى يحقق حلمه في امتلاك منزل العمر واذا لم يتحقق حلمه هذا فسيبني منزله الحلم من أوراق الصحف المتكدسة لديه.